بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمد

تعاليت يابنَ عليٍّ على      جميع المعالي ومعنى العُلى

فلا أنت بالشمس قدْ أشرقتْ     ولا أنت بالبدرِ قدْ أُكْمِلا

ولا أنتَ بالنجم مهما علا    ولا أنت بالشئ مهما غلا

فأنت الذي بالعُلا قدْ علا   فأين سموتَ العُلى قدْ تلى

***

فما قال مّنْ قالَ كل الذي     ذكرتُ بوصفٍ وما قدْ تلا

فأنتَ ابنُ فاطمَ والمرتَضى  وكأسُ المعاني كفاني امتلا

فإن رُمْتُ أن أسبق الأولين    فحسبي الحسين وإلّا فلا

فقد زلَّ مَن ظنَّ ثانٍ لهُ       وقد خاب بالكلِّ مَن مَثَّلا

***

ولَن يَفلحَ الشِّعْرُ مهما سما           بوديانه هامَ أو في الفلا

فلن يكشف الحقَّ إلّا الحسينُ  وما الحُزْنُ يعني سوى كربلا

ولن يكشف الضوء إلا هنا   عظيمُ الضَّحايا وعُمْقُ الوِلا

ورُمِّلَ كلُّ نَصيرٍ لهُ            وقد أدرك الفتحَ مَنْ رُمِّلا

***

وصوتِ صريعٍ لهُ وَقْعُهُ     “وجدي الظَّما كظَّني” جلجلا

وصوتٌ حزينٌ : “حُسينٌ” علا      يهدُّ الجبالَ ويفني الملا

“وياليتَ أمّي” هنا أُنْشَدَتْ           بقلبِ الرزايا وثقْلِ البلا

عجيباً بِضَعْفٍ أَتَتْ كلُّها             ولكنمَّا صوتُها زَلزَلا

***

فيا طالبَ الثَّأرِ طال المدى              فعَجِّلْ به ثائِراً عَجِّلا

1436هج. سدني / أستراليا / محمد حسين الأنصاري

وقال مخاطباً كربلاء :

خبِّرينا كرْبُ عَمَّن أسلما    مُطْمَئِنّاً صابراً مُسْتَسْلِما

لِقضاءِ الله حتى لو به  يذبح الطفل ويسبي الحرما

ليس إبراهيمُ مَن يذبحه    لا ولا الخضر فشتان هما

فيد الظالم من تذبحه   لا يد الوالد لا أمر السما